تمتاز منطقة نواذيبو بموقعها الطبيعي ، حيث تقع على شبه جزيرة الرأس الأبيض، المطلة على خليج اللفريى و المحيط الأطلسى. يشمل مجال المنطقة الحرة الفضاءين البحر والصحراء ، حيث تتعانق الكثبان الصحراوية مع المحيط الاطلسي و المناطق الرطبة لحوض حظيرة اركين الوطنية.

يتمتع مجال المنطقة البكر بالنقاوة وبتنوع مناظره الخلابة وبمناخه المعتدل، طيلة فصول السنة ، مما جعله استثناء من المناخ السائد في موريتانيا . كما ان قرب المنطقة من أوروبا وأمريكا، وتموقعها في مفترق للطرق البحرية الكبرى يجعلان منها نقطة ربط رئيسية بين أفريقيا وفضاء البحر الأبيض المتوسط.

وقد ظلت مدينة نواذيبو (العاصمة الاقتصادية لموريتانيا) ومحيطها، في الماضي ، مرتبطان بالثروة البحرية الوفيرة والمتنوعة . بيد ان تصدير المعادن و التنمية في قطاعات اخرى كلها مقومات جديدة تجعل من نواذيبو ، اليوم ، قطبا اقتصاديا كبيرا في البلاد وشبه المنطقة.

ان الإرادة القوية للحكومة الموريتانية على جعل نواذيبو قطبا اقتصاديا رئيسا ذا أبعاد دولية ، وتجسيد تلك الإرادة من خلال بناء إطار قانوني-إداري وفني جذاب، يشجع حرية المبادرة ويقوي حيوية التنمية في المنطقة.

ويضع القانون المنشئ للمنطقة الحرة تسهيلات واسعة في المجالات الضريبية والجمركية وفي مجال الصرف. كما يضع، في خدمة المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين ،شباكا موحدا تتمركز فيه جميع الإجراءات المتعلقة بانشاء وتسجيل واعتماد الشركات.